Fertilizers

التسميد و أهمية العناصر السمادية للنبات و علاقتها بالأمراض النباتية

مما لا شك فية أن النباتات تحتاج لنموها و نشاطها و للحصول على أنتاج متوازن من حيث جودة وكمية إلى العديد من العناصر المعدنية و من أهم هذة العناصر ما يقرب من 13 عنصر من العناصر السمادية الأساسية منها ما يحتاجة النبات بكميات كبيرة مثل : نيتروجين (N)   - فوسفور (P) - بوتاسيوم (K) - كالسيوم (Ca++) - مغنيسيوم (Mg) - كبريت (S)  و اخرى يحتاجها النبات بكميات ضيئلة مثل :  حديد (Fe) - زنك (Zn) - منجنيز (Mn)   - نحاس (cu) - بورون (B)  - موليبدنيوم (Mo)  - كلوريد (Cl) . بالاضافة الى تلك العناصر يحتاج النبات الى ان يحصل على العناصر المكونة للمواد العضوية و من اهما الكربون والأيدروجين والأكسجين يتم الحصول عليهم من خلال الهواء والماء والتربة ، وتشكل هذه العناصر الثلاثة مجتمعة أكثر من 92٪ من البرتوبلازم الخلية النباتية ، ويُمتص النيتروجين أكثر من أى عنصر آخر ، حيث يُشكل  1 – 2٪ من البروتوبلازم الحى وكذا الفوسفور والبوتاسيوم أما الكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت فتمتص بكميات  أقل ، ويمتص (الحديد – الزنك – المنجنيز – النحاس – البورون – الموليبدنيوم) بكميات صغيرة جداً ولذا فهى تعتبر من العناصر ضرورية صغرى .

العناصرالضرورية الكبرى مثل نيتروجين – فوسفور – بوتاسيوم – مغنيسيوم – كالسيوم – كبريت تتواجد فى الأنسجة النباتية بتركيزات عالية نسبياً وعادتاً ما يعبر عنها كنسبة مئوية (٪) ويرجع ذلك لاحتياج النبات اليها بكميات كبيرة ولهذا فهى تحدث تأثيراً إيجابياً على النمو والمحصول عند إضافتها بكميات متوازنة عالية نسبيا ولا يعد احتياج و كمية العنصر فى النبات لا تدل على مدى أهميته وضروريته لنمو النبات حيث أن  بعض العناصرقد يحتاجها النبات بكميات قليلة جداً إلا أنها مهمة جداً وضرورية لنموه وحياته مثل المغذيات الصغرى Micro Nutrients.

تلعب العديد من العناصر الغذائية دوراً غير مباشر فى زيادة اصابة أو تقليل انتشار العديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية و الأفات الحشرية ولهذا يجب الإلمام بمعرفة هذه التأثيرات للاستفادة بها فى برامج التسميد والمكافحة وإدخالها ضمن برامج المكافحة المتكاملة للأمراض و الأفات.

أولا : العناصر الكبرى:

  • التسميد النيتروجينى .

لوحظ أن زيادة الاهتمام بالتسميد النيتروجينى يجعل النباتات أكثر غضاضة وبالتالى تزداد حساسيتها للإصابات الحشرية فقد وجد زيادة تفضيل بعض الحشرات على بادرات الطماطم بالمشتل عند زيادة تركيز النيتروجين بالأوراق ولكن لم يكن لتأثير الفوسفور والبوتاسيوم أى تأثيرات كما أن زيادة التسميد النيتروجينى بالنباتات تزيد من غضاضة الأنسجة مما يسهل إصابتها بالأمراض الفطرية والبكتيرية وكذلك الحال حيث تقلل من صلابة الثمار وتجعلها أكثرعرضة للإصابة بأمراض أعفان الثمار .

كما لوحظ ايضا أن نوعية السماد النيتروجينى لها تأثير على بعض الأمراض حيث تزيد نسبة الإصابة بالأصداء والبياض الدقيقى بزيادة التسميد النتراتى وتنخفض بزيادة التسميد النشادرى.

  • التسميد الفوسفاتى:

لوحظ أن زيادة التسميد الفوسفاتى تؤدى إلى انخفاض معدلات الإصابة ببعض أعفان الجذور، أن إصابة البطاطس بفطر الفيرتيسيلليوم Verticillium dahliae المسبب لمرض الذبول تنخفض بزيادة معدلات التسميد الفوسفاتى إلى 120 كجم لكل فدان.

لوحظ أن له تأثير على تثبيط ومنع انتشار أمراض البياض الدقيقى Powdery Mildew وذلك فى عديد من الدراسات . حيث وجد أنه أمكن استخدام أحادى فوسفات البوتاسيوم (MKP) فى التأثير على فطريات البياض الدقيقى بالعنب وذلك بالرش المباشر بالمركب أو بخلطه مع المبيدات الفطرية وكذلك الحال فى أشجار الخوخ والتفاح والمانجو والقرعيات. كذلك وجد أن لأملاح (الفوسفيت) دوراً هاماً حيث أن ملح فوسفيت البوتاسيوم (K3 PO3 Potassium Phosphite ) وهو ناتج من تفاعل البوتاسيوم مع حامض الفوسفورس H3 PO4 وله دور كبير فى الوقاية من بعض الأمراض الفطرية .

  • التسميد البوتاسى :

اثبتت العديد من الدراسات و الأبحاث العلمية ان للتسميد البوتاسى دوراً هاماً فى زيادة اللجننة بالأوعية الخشبية والناقلة مما يقلل من حدوث ظاهرة الرقاد بالنباتات العشبية والنجيلية كالقمح والشعير وكذلك يلعب البوتاسيوم دوراً هاماً فى تنظيم الضغط الأسموزى داخل الخلايا وتراكم السكريات والكربوهيدرات مما يقلل من الاصابات الفطرية .

ويعتقد أن الاصابة بأمراض الذبول تنخفض بزيادة معدلات التسميد البوتاسى كما هى الحال بالنسبة لمرض الذبول الفيزارى فى الطماطم ، إلا انه لم يكن للتسميد البوتاسى أية تأثيرات على كل من : ذبول فيرتسيلليم المتسبب عن الفطر Verticillium alboatrum ، والذبول البكتيرى المتسبب عن البكتيريا  Ralstonia solanacearum .

  • التسميد بالكالسيوم :

يلعب الكالسيوم دوراً هاماً فى زيادة صلابة وتماسك الأنسجة النباتية مما يجعل النباتات تقاوم العديد من الأمراض الحقلية مثل مرض ذبول فيرتيسيلليوم فى الطماطم وكذلك له دوراً كبيراً فى صلابة الثمار مما يحسن من جودتها وتحملها للتداول والتخزين ويقلل حدوث الأعفان بالثمار خصوصاً بعد الحصاد علاوة على استخدامه فى معاملة الثمار بعد الحصاد فى صورة محاليل تنقع بها الثمار من كلوريد الكالسيوم أو ترش بها لتقليل معدلات الإصابة الفطرية بها وتقليل ظهور أمراض التخزين بها وذلك بالاهتمام بالتسميد بمركبات الكالسيوم (نترات الكالسيوم) والرش بواسطة الكالسيوم المخلبى .

ثانيا : العناصر الصغرى:

تلعب العناصر الصغرى عدة  ادور فسيولوجية هامة فى حياة النبات من حيث تنشيط الانزيمات الهامة لتحفيز النمو و التزهير و العقد. بالاضافة الى ذلك لها عدة ادور اخرى فى حماية النبات ووقايتة من بعض الأمراض الفطرية و البكتيرية مثل عنصرالنحاس (كبريتات النحاس) فيمكن إضافتها مع ماء الرى لمنع نمو الفطريات الضارة بالتربة  مثل بعض أمراض أعفان الجذور و موت البادرات مع مراعاة استخدام التركيز الأمثل حتى لا يحدث سمية للنباتات المعاملة بها فيستخدم من (5 – 10 كجم/للفدان) مع ماء الرى أو رشاً بتركيز من 0.9 – 2 كجم/400 لتر ماء .

بناء على ما تم شرحة فان للعناصر السمادية المختلفة سواء العناصر الكبرى و الصغرى ادوار فسيولوجية هامة لنمو النباتات و زيادة الانتاجية كما و جودة فان استخدام برامج تسميد متوازنة بها العناصر الغذائية اثناء مراحل نمو النبات الفسيولوجية المختلفة يؤدى الى الحصول على محصول عالى الجودة واقل فى فرص حدوث اصابات امراض فطرية و بكتيرية و كذلك بعض الأفات الحشرية مما يساهم فى الحصول على منتج غذائى عالى الجودة أمن بدون ملوثات.